نعم قد يتعجب البعض من كلماتي لاكنها حقيقه ادركتها وانا قد بلغت منتصف العمر ومثلي الكثيرون شباب ضاع شبابهم في بلد استشري به الفساد والجهل والفقر
والسؤال دائماً كان (ماذا افعل في حياتي ؟) هل انا سلبي لا افكر بشكل سليم ينفعني وينفع المجتمع الذي نعيش فيه كنت دوماً اسأل نفسي نفس السؤال هل كان اليأس هل كانت الظروف هل كان النظام الحاكم ……… ام انا السبب كنت حينما أرى احد يبدي رأي او يتحدث في السياسه يقبض عليه وفي بعض الاحيان لا بل كثيراً يتم اقتيادهم الي امن الدوله للتحقيق معهم وكثيراً ايضاً ما يعتقل الاصدقاء بدون حتي اي ذنب حتي وصل الكثيرون الي جملة (امشي جنب الحيط احسن تتعور ) لاكن كنت من داخلي اشعر
ان النهايه اقتربت ولاكن حينما كنت اتحدث مع اصدقائي كنت اري في كلامهم الاحباط وفي نظرتهم التشائم واحياناً كان يقال ( ياعم غير الموضوع احسن كلامنا لا هايودي ولا يجيب ) كنت حينها اتمزق من داخلي حينما اري شعوباً سبباً في تغيير ثقافه بلدانهم لهم حقوق تكفلها القوانين حتي وإن كانو خارج بلدانهم (ايه ده ياعم ان بتقول شعوب يعني شعب يعني فرد ايه ده انت بتتكلم عني ولا ايه ) نعم هو هذا المقصود تاثير فرد في مجتمع وتاثير المجتمع في الدوله ومؤسساتها .
وحينما بدات انتفاضه الشعب ضد النظام نفس الياس رايته في عيون اصدقائي لم اري هذا الياس في عيون الجيل الحالي جيل الامل والعمل قد يكونو صغار في السن لاكن النظام السابق تسبب بالخطأ في نضوجهم سريعاً فهم شراره الثوره ولاكن هناك امور كثيره مازالت سلبيه ونفس الامور السابقه مازلت كما هي لم تتغير اعتقد ان التغير لا يكمن في في نظام حاكم نحن من صنعناه ونحن السبب في استمراره نظام مثل شجره كانت تروى بصمتنا وخضوعنا نحن من باع هذا الوطن واليوم ثار لنا جيل جديد لم يعرف طعم للحريه فهل نتغير لكي نغير (ياعم فكك انت بتقول ايه غير واتغير بقولك ايه تيجي نروح شرم احسن )للاسف كثر من جيلي يفكر بهذا الشكل كنت اري الكثير من المواطنين في بلدي لا تعرف الوطنيه ( ياعم ما تيجي نشجع مصر هاتلعب مع البرازيل بلدك برده لازم تشجعها ) مثال اخر للاسف انحسرت الوطنيه في مباراه كره قدم فهل انا وطني ماذا فعلت انا عن تجربه شخصيه ابكي واتمزق في داخلي كل يوم فانا هربت …… نعم تركتها وعرفت طريق الهروب من وطني فهل انا وطني كنت وكان الكثير يريد ان يهرب واحياناً يريد الحصول علي جنسيه بلد اخر حتي وإن كانت علي حساب جنسيته ووطنه فهل هو وطني واليوم بعد ان اعاد الجيل الجديد الوطن اراد من باعه الرجوع اليه فهل يكون في يوم قلبه علي وطن باعه بثمن بخس كرداء قديم قرر ان يغيره فهل هو وطني !!!
(نحن اعظم شعوب العالم ) جمله زرعت في اعماق اعماقنا ضحكو علينا بها حتي وصل حالنا الي ما نحن عليه من انهيار تعليمي وانهيار ثقافي حتي اخلاقي واذا رايت احد يتكلم عن ثقافه مختلفه لشعب اخر رد عليك احدهم ليقول ( ياعم احنا احسن ناس ) …. !!!! علامات تعجب كثيره …. حينما تسمع هذا الرد تظل تسأل نفسك هل نحن بالفعل احسن من الخلق اجمع في اعتقادي الخاص ان هذا جزء من خطه قديمه لتحطيم معنوياتنا كمصريين ولست هنا اتحدث عن المؤامره فأنا لا اؤمن بنظريه المؤامره تلك لكننا اشتركنا مع من ارادو ذلك الفعل الذي وصل بنا الي ان اعتقدنا انه لايوجد غيرنا مع ان هذه ليست ثقافتنا من قديم الزمن لكنها تتشابه مع ما يعتقده اليهود للاسف انهم شعب الله المختار اقول هذا التشبييه وكلي خجل لاكنها الحقيقه فهل تقول لي اليوم انني وطني لا نفكر بشيئ من الايجابيه ونتعلم من من حولنا ليس من العيب ان تقول انك لا تعرف لكن العيب ان لا تتعلم مالا تعرفه حتي ينتفع بك مجتمعك مما تعلمت هكذا تكون علي الطريق الصحيح لاكن هل يدرك السواد الاعظم من شبابنا هذا حينما تري المشهد في مصر الان تكون في حيره من امرك لكثره السلبيات نحن وصلنا لنقطه فاصله في حياتنا اما ان نصنع مستقبل مشرق به امل لاولادنا او نصنع بايدينا مستقبل لايقل عن الماضي شيئ بل يزيد عليه الاسوء .
نحن الان إن اردنا ان نجعل لنا المستقبل ان نغلب مصلحه الوطن عن مصالحنا الشخصيه ومن يبحث عن مكاسب او مكتسبات شخصيه في الوقت الحالي فهو الخاسر ان كنا ندرك ذلك اعلم ان التغيير به مراحل صعبه لاكننا يجب ان نتغير من داخلنا اولاً حتي نستطيع ان نقف علي ارجلنا ونمضي في دروبنا نعمل علي الارتقاء بوطننا الحبيب مصر نبتعد عن الانتقام وتصفيه الحسابات الشخصيه فكلنا كنا شركاء في ما مضى بصمتنا عن الفساد وكل توابعه فنحن من اخطأ الخطأ الاكبر كممنا افواهنا بانفسنا .
هل اعود اليوم ياوطني لكي اكون وطني فهروبي لم يكن بخاطري ولم اخطط له سابقاً بل انه كان علي قدراً رضيت له وخضعت وبصمتي وافقت فهل اكون اليوم اهلُ لك ياوطني اعيش بك وتعيش بي تكون سنداً لي بغربتي وبحالي فانت بخاطري دوماً فأنا المخطئ لست انت لانني لم اكن وطني
عبد المنعم عوض